الأطعمة والأشربة النبوية : تغذية وعلاج
احتفاء بالأيام الربيعية النورانية، وبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، نظمت جمعية طنجة الحضارة، وجمعية أنصار التربية والثقافة والبحث العلمي يوم الخميس فاتح يناير 2015 بقصر بلدية طنجة، محاضرة ألقاها الدكتور محمد الفايد حول موضوع الأطعمة والأشربة النبوية : تغذية وعلاج.
وخلال هذه المحاضرة التي تتبعها جمهور غفير من المواطنين سكان مدينة طنجة، تطرق الدكتور الفايد إلى التغدية ودورها على صِحةِ الإنْسان، بــاعتبار أن المَعدة بيت الداء ، مذكرا بالأطعمة والأشربة التي كان يتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودور الصيام الذي أقره الإسلام وأهميته في المحافظة على صحة الجسم من الأمراض، مستشهدا بآيات قرآنية وأحديث نبوية في الموضوع، مبرزا أهمية الأغذية النباتية الطبيعية في الحفاظ على صحة وسلامة جسم الإنسان ورشاقته، حيث أن دراسات علمية أتبثت دور الخضر والفواكه والبقوليات والقطنيات في المحافظة على سلامة وصحة الجسم من العديد من الأمراض، فبالحفاظ على التوازن الغذائي وخاصة الغذاء الغني بالخضر يحد من العديد من الأمراض وخاصة في بدايتها كالسرطان والسكري والعقم وغيره، ذلك أن تنوع الأغذية وحاصة النباتية منها كالخضر والفواكه تقلل بشكل كبير من الدهون في الجسم الذي تتسبب فيه مداومة تناول اللحوم، ذلك أن الدراسات – يضيف الدكتور الفايد – أتبثت أن الدول التي لا تستهلك اللحوم تقل فيها الإصابة بالأمراض بنحو 8 بالمائه،
بينما تصل في الدول التي تستهلك اللحوم في موائدها بأكثر من 38 بالمائة، كما أن المواد الحافظة التي تدخل في صناعة الأغذية تشكل هي الأخرى أضرارا بصحة الإنسان، مشيرا بأن المرضى وخاصة بالسرطان والسكري والبرستات يجب الإبتعاد كليا عن تناول اللحوم والمواد المصنعة بالمواد الحافظة، وتعويضها بالخضر والفواكه، والتي يمكن أن تقلل من الإصابة بهذه الأمراض، بل يمكن أن يتعافى منها المريض إذا ماتم تتبع نظام غدائي متزن، خال من الذهنيات، وهو ما يؤكد عليه الـدكتـور الفـائـد من خـلالِ النّصائحـ التيـ يـوجّههـا لـزُبنـاءه، وخـاصة المرضى منهم، بَحثهم على اتّبـاع سُنّة رَسوله في الأكـلِ والشُرب ، وانطلاقــًا من الكتاب والسنة الـتي تَحث المُسْلم على الصيام ، وعلى التـوازن في الأكل والشرب، باعتبار أن الإفــراط في الأكل وخاصة أكل اللحوم قد يضر بشكل كبير بصحة جسم الإنسان.
م . الحراق