حرب الرّمال مستمرّة والبيئة هي الخَاسر الأكبر
الوصول إلى فتح حوار مع السلكات المحلية بطنجة، دفع أرباب شاحنات نقل الرمال في جهة طنجة ـتطوان إلى وقف إضرابهم الذي استمر أسبوعا بعد أن نظم أصحاب الشاحنات الصغرى والكبرى وقفة احتجاج بمدخل طنجة على استمرار نهب رمال العرائش ونقلها وترويجها بطنجة تحت حماية “لوبيات” لا تراعي الأخطار الكبرى المحدقة بالبيئة في الجهة.
كما لوحظ أن سائقي دراجات ثلاثية العجلات التحقوا بقوافل الشاحنات ثم يقومون ببيعها لصالح جهات تقوم بدورها بتخزينها وإعادة بيعها للشركات والخواص بطنجة..
وفي نفس السياق، عُلم أن تنسيقية العرائش لمنتدى حقوق الانسان بشمال المغرب دخلت على الخط وعبّرت عن “قلقها الكبير بسبب الاستغلال الجائر للثروة الرملية بمدينة العرائش” كما دعت السلطات المحلية والمصالح المختصة إلى التدخل من أجل الحفاظ على التوازن البيئي، وللحد من أشكال النهب الذي تتعرض له هذه الثروة الوطنية. كما نددت بالصمت الذي يحيط استفادة أشخاص وعائلات من مقالع الرمال والاستغناء بهذا “ الريع السياسي” على حساب الاقتصاد الوطني والضروري الملحة في حماية البيئة.