ثلاثة أشهر مــوقوفــة التّنفيذ لمدير نشر “طنجة24 “
قَضَت المحكمة الابتدائية بطنجة بإدانة ياسين العشيري، بصفته مدير نشر جريدة “طنجة 24” الالكترونية، و حكمت بمؤاخذته من أجل ما نُسب إليه بثلاثة أشهر حبسًا مُوقـوفـة التنفيذ و غرامة نافذة قيمتها 50 ألف درهم مع تحميلهِ الصّائر و الإجبار في الأدْنى، كمَا قَضَتْ المحكَمة ذاتها بأداء العشيري لفائدة المُطالب بالحَقّ المدني حميد النّهـري تَعْويضًـا قدْرهُ 100 الف درهم، على أن تحل شركة “طنجة 24″، في شخص مُمثّلها القـانـونـي، محل ياسين العشيري في الأداء ، إذا تعـذر تنفيذ ما حُـكـم به عليه لأي سبب من الأسبابِ ، بحسب منطوق الحُكْم الصادر في الرابع و العشرين من الشهر الجاري.
و كانَ الأستاذ بـكُليّة الحقوق بطنجة، و رئيس شُعبة القانون العام بها ، حميد النهري قد تقدم أمام المحكمة الابتدائية بشكاية مباشرة، إثر نشر جريدة “طنجة 24” أخبارا تفيد بأن “أستاذا جامعيا قد مثُل أمام المصالح الأمنية بالدائرة الثانية على خلفية اتهامه بالنصب و الاحتيال، راح ضَحيتها فتيـاتٌ تتهمنه بإيهامهن بالزواج” و منشورات أخرى تفيد بأن الأستاذ المعني بذلك ” ينحدر من مدينة وزان” و أنه “ذو سُمعة سيئة بين زُمـلائه بالكُليّـة” في تلميح يُضـاهي التصريح بهُـويــة الأستاذ حميد النهري .
هذا و اعتبرت المحكمة الابتدائية في حُكمها، الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، أن الخبر الكــاذب هــو “كل إعلام بواقعة من شأنها أن تحدث اضظرابا و تشويشا في العلاقات القائمة بين الافراد تـثيـرُ العَداوة و البغضاء بينهم” قبل أن يضيف الحُكم قائلاً : “و إلا تحول الصحافي إلى “شغــاز” أي مُحرش بين الناس يلقي بينهم العداوة”، ليُقـرّر في غُضــون ذلك أن الصحافي ” يجب عليه ـ إن أراد الكــلام ـ أن يفكر مليًــا قبلَ النُطقِ بهِ .. فـــإن ظَهَرت له المصلحة تكلّمَ و إن شَكّ لم يتكلّم حتَّى تَظهــر..” بحسب تعبير المحكمة ذاتهـا .