مشاكل البحث العلمي تدفع تنسيقية الطلبة الباحثين إلى مقاطعته
أفادت تنسييقية الطلبة الباحثين بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، في مراسلة توصلت بها جريدة طنجة،
أنه وعلى إثــر عـزم جامعة عبد المالك السعدي تنظيم أيام البحث العلمي، بتاريخ 19 و 20 دجنبر الجاري، تدارس الطلبة الباحثون المعنيون بهذه الكلية “البحث العلمي” فيما بينهم من جهة، ومع المسؤولين من جهة ثانية، ، سواء داخل الكلية أو على المستوى الوطني، بالإضافة إلى طريقة تسيير هذه الأيام والتي فرضتها إدارة جامعة عبد المالك السعدي، بشكل ارتجالي، في غياب تام لأي مقاربة تشاركية، تفتح المجال أمام الطالب، بهدف التعرف على المشاكل التي يتخبط فيها، بعدما تم رفض مقترح لبرمجة حصة تكون مخصصة، لمناقشة مشاكل الطالب الباحث، بحضور مختلف المسؤولين، خاصة وأن البحث العلمي على المستوى الوطني يعاني من مشاكل عديدة جعلت المغرب يحتل مراتب متأخرة على المستوى الأفريقي والدولي، حيث تذيل الترتيب وجاء، بعد دول الجزائر ومصر وتونس وجنوب أفريقيا، حسب دراسات وإحصائيات برسم سنة 2009،
كما أن الدولة لا تًُخَصّص اعْتمادات كافية، تعكسُ رَغبتها في تطوير البحث العلمي و التكنولوجي، وهي اعتمادات لاتتجاوز0،67 في المائة من الناتج الداخلي الخام.أما على مستوى الكلية، فقد أشارت التنسيقية إلى أن وضعية الطالب الباحث لا يمكن وصفها إلا بالكارثية، فمن خلال معاينة بسيطة لأرجاء الكلية والمختبرات، يلاحظ غياب تام أو ضعف واضح فيما يخص البنية التحتية المخصصة للبحث العلمي، ناهيك عن الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء، على سبيل المثال لا الحصر، فضلا عن شروط السلامة اللازم توفرها، داخل المختبرات، حيث يبدو أنها تأتي في آخر اهتمامات الجامعة.
و أوضَحت التّنْسيقية أن الطالب الباحث، رغمَ أنهُ يعدُ المِحور الأساسي للبحث العلمي، فـإنهُ مَقصي من إشراكه في تسيير شؤون البحث العلمي( ميزانيات المختبرات- تمويل مصاريف المشاركة في الملتقيات العلمية…) بالإضافة إلى قضايا وإشكالات أخرى، تعكس الصورة المزرية لواقع البحث العلمي، داخل الجامعة أو داخل الكلية، والذي تحاول الإدارة “إخفاءه” عبر تنظيم تظاهرات احتفالية “خيالية” لاتعكس بتاتا حقيقة الواقع المتردي.ومن المفترض أن تكون تنسيقية الطلبة، قد نظمت وقفة احتجاجية بالكلية، أمس الجمعة، تليها وقفة احتجاجية أخرى، يومه السبت 19 دجنبرالجاري، بالقرب من مقرجهة طنجة تطوان.
وبناء على ما سبق، تعلن تنسيقية الطلبة الباحثين ما يلي:
– قرارها مقاطعة كافة أنشطة هذه الأيام، ودعوتها الجميع إلى تفعيل هذه المقاطعة.
– إدانتها لسياسة الآذان الصماء التي تنهجها الإدارة تجاه مشاكل ومطالب الطلبة الباحثين.
– دعوتها الطلبة الباحثين كافة الالتفاف والاتحاد من أجل تحقيق جميع المطالب، وتحسين وضعية وشروط البحث العلمي داخل الجامعة .