قرب نهاية الأشغال في بناء الميناء العسكري بالقصر الصغير
قُــرب نهاية الأشْغَال في بناء الْمِينَاء العَسْكَري بالقَصْر الصَغيرْ
أعلنَ الـْوَزيــرُ المُكلّف بالـدّفـاعِ الـوَطَني، عبدْ اللّطيف لـوديي، خِلال مُناقشَة قَـانُـون المَاليّة لسَنة 2015،
أن نسبة إنجاز الأشغال في بناء الميناء العسكري بالقصر الصغير قد بلغت 80 بالمائة، وأن هذا الميناء الذي أعطى جلالة الملك انطلاق أشغاله سنة 2008، سيكون جاهزا مع بداية السنة القادمة.
الميناء العَسْكَري بجَماعة القصر الصغير هُو أوّل قـَاعدَةٍ عَسْكَرية بَحْريّة مَغْربيّة من نوعها في حَوْض البَحْر الأبيض المتوسط، ومن المنتظر أن يقوم بدور هام في التغطية البحرية بالمضيق اعتبارا لموقعه الاستراتيجي المتميز على الساحل المتوسطي والأطلسي وقربه من ميناء المتوسط.
مشروع الميناء العسكري بالقصر الصغير سوف يُلَبي حـاجـة المغـرب إلى تحديث الـوَحَدات البحرية التّـابعـة للقُـوات المُسَلّحة المَلَكيّـة
وحَسب مـوقـــع “المستقل”، فــإن العمل بالقــاعدة العسكرية الجديدة بالقصر الصغير يكون قــد انطلق وبدأت القوات العسكرية البحرية الملكية في أولى تدريبــاتها العسكرية على السُفُن البَحْرية الجديدة التي اقتنتها مؤخرا، من ضمنها فرقاطة “سيغما”. كما بدأت المرافق العسكرية الملحقة بالقاعدة البحرية الجديدة في استقبال الموارد البشرية منذ الثلاثة الأشهر الأخيرة للسنة الماضية وبداية هذه السنة،وذلك بهدف مراقبة وتأمين الملاحة البحرية بمضيق البوغاز.
وكشَفت “المُستقل” أن مَصادر عسْكريّـة صرّحَت لها أن المغرب استَقْبَل مُنتصَف شَهْر شُتنبر المَــاضي، الفـــرقاطة الثالثة من فئة سيغما والتي تمت تسميتها “علال بن عبد الله”.
وكانت الفرقاطة التي تولى بناءها حوض بناء السفن الهولندي “دامن شيلدي” لصالح البحرية الملكية العسكرية المغربية، قد غادرت ميناء “فليسينغكين” لإخضاعها للتجارب البحرية الأولى قبل للتصريح لها بالإبحار في بحر الشمال للوصول إلى قاعدة القصر الصغير، طبقا للجدول الزمني المتفق عليه في العقد العسكري المبرم بين الشركة والمغرب. وخضعت الفرقاطة “سيغما” البالغ طولها 98 متراً، خلال هذه التجارب لبرنامج اختبار شامل يشمل منصة الصواريخ والمستشعرات والأسلحة ومجموعة من نظم الاتصالات المتطورة داخلها.
و تَتميّزُ هذه الفرقاطات بسَطْح لهُبوط المَروحيات مع مِرآب لها، مع إمْكانيةِ إجْراء عَمليات الإقْــلاع والهُبوط ليلًا أو نهارًا . كمَا أنهّاَ تتميّز بنِظامٍ سِلاحي مُتَطَــوّر و أنظمة إليكترونية متقدّمـَة جدّا .
وكانت الفرقاطة الأولى التي بلغ طولها 105 أمتار تحت إسم “طارق بن زياد”، قد سلمت للبحرية الملكية المغربية في 10 شتنبر من السنة الماضية أما الفرقاطة الثانية فقد جرى تسليمها في 10 مارس الماضي 2012.
وذكر موقع “المنتدى العربي للدفاع والتسلح” أن ميناء القصر الصغير الذي يطل على مضيق جبل طارق، يوجد في مراحله الأخيرة من البناء ، وأن هذا المشروع جاء تماشيا مع التطور الحاصل في سلاح البحرية للقوات المسلحة الملكيةأو بي في”، وبالتالي فقد أصبح من الجليّ أن المغرب يتجه إلى جعل نفسه لاعبا مهما في هذا المضيق الاستراتيجي.