“ترامواي” طنجة … و “حمار الشيخ”
رمَت شركات أجنبية عديدة عينها على طنجة، وعلى طنجة الكبرى بالذات، بهدف الفوز بصفقة ” القطار الحضري أو ” الترامواي ” ، بعد نجاح تجربتين مماثلتين في كل من الرباط والدار البيضاء، قامَت بإنجاز المشروعين معا الشركة الفرنسية “ألستروم“.
نفس هذه الشركة عرضت خَدماتها، “على وجهِ الخير والاحْسَانِ”، من أجل إنجاز الدراسات الضرورية بهدف إنجاز “ترامواي طنجة”.
بيدَ أنّ الاتّجـاهَ سارَ في طريق مُغايـّر، حيثُ يبدو أن الرأي استقرَ على إنشاء شَركةِ محليّةٍ للقيام بالدّراسات التِقنية بهدف إقامة هذا المشروع الهام، وأنه تم فعلا إنشاء شركة جديدة تحت يافطة “مؤسسة طنجة للتخطيط” لا يُعلم للآن شئ عنها،كُلفت بالـدّراسات التقنية والمالية بهـذا الخُصوص.
و لعلم المتردّدين الّـذين يستصعبون إحداث “ تـرامـواي بطنجة ” لكثرة المرتفعات، ، فإن هذه المرتفعات لا تقف في وجه التراموايات. ودليلنا على ذلك، قطارات مدينة “السبع هضبات”، العاصمة البرتغالية، لشبونة، هذه “التراموايات” التي أحدثت مند ما يزيد عن 150 سنة، و التي لا تزال “تتسلق” الجبال بخفة ورشاقة وبانتظام أيضا، مقدمة الـدليل على أن….. “العقبة لا تقف إلا في وجه “حِمار الشيخ” .