الفقيه الريسوني يفتي بتحريم العمل في شركة إماراتية تنتج التبغ بطنجة
أفتَى الفَقيـــه الرّيسُونـــي، الرّئيـــس السابق لحَركَـة التّــوْحيد و الإصْــلاح، الــذراع الدّعَــوي لحـِزْب العَــدالة و التنمية، «بتحريم العمل بالشركـــات المختصة في صناعة التبغ وترويجـه».
وجَــاءت هاتـه الفَتـْـوى المُنشُورَة على مَـوقعـهِ الإلكترونـــي، ردًا على سائـل من مـدينة طنجة، يستفسرُ عنْ رأي الشَّرع في قُبــول منْصب شغل عُرض عليه من طَرَفِ شركة إمــاراتية مُختصّـة في إنتــاج التبـغ ، قـرّرت الاستثمار مُؤخرًا بمدينة طنجة
الفقيه الريسوني، نــائب القَرَضاوي في الاتّحَاد العَــالمي لعُلَماء المسلمين، أوضحَ فــي منطُــوق فتــواه، بكَوْن هذا الأمر أصبح اليوم «محل إجماع بين الفقهاء، بعد أن أجمع الأطباء وغيرهم من الخبــراء على الآثار الصحية المدمرة للتدخين». مؤكدا أن «شرب الدخــان، وصناعته، وترويجــه، وبيعه، وأكل أمواله، كلها أعمال خبيثة محرمة»، مستدلا في ذلك بكون «الشرع إذا حرم شيئا، حرم كل مشاركة فيه أو تعاون عليه أو تكسب منه».
وتزامنت هاته الفتوى المثيرة، مع قرار سلطات الإمارات تصنيف الفقيه الريسوني ضمن قائمة الإرهابيين، باعتباره عضوا في اتحاد العلماء المسلمين المصنف ضمن التنظيمات الإرهابية، مما يطرح العديد من التساؤلات حول توقيت إطلاق هاته الفتوى، وما إذا كانت موجهة وتحت الطلب للنيل من المصالح التجارية للإمارات.
و فيما التــزمَ حِزب العدالة والتنمية الصّمْت إزاءَ هاتــهِ الفَتْــوَى، اعتبرَها العديد من المُتتبّعين بمَثابة إعلان الحرب ضِدّ الاسْتثمارات الإماراتية بـالمغْـرب، وهُو ما ستكون له ولا شك تَــداعيات سلبية على العـلاقات الثنائية بين المغرب و الإمــارات العربية المُتّحدة ، خَاصة في هاته الظرفية الاقتصادية الحرجة التي يجتازها المغرب، حيث تعول بلادنا كثيرا على دعم الإمارات لتجاوز الأزمة
م. العمراني