مُناقشة مشاريع برنامج عمَل الغُرفة برسمِ سنة 2015 المُصادقة عليه
عَقدت غُرفة التِّجارة والصِناعة يومَ الخميس ما قبل المُنصرم، دورة أكتوبر العادية، حيثُ تضمّن جدول أعمالها ثَمان نقط، شمَلت مناقشة مشْروع مَحضر الدّورة السابقة و المُصادقة عليه، مناقشة مشروع برنامج عمل الغرفة برسم سنة 2015 و المصادقة عليه، ودراسة مشروع الميزانية برسم سنة 2015 و المصادقة عليه ،
ثم تقديم عرض حول مشروع المخطط الجهوي اللوجستيكي بطنجة، و مناقشة مشروع ملحق الاتفاقية المتعلقة ببناء مقر جمعية المنطقة الصناعية لكزناية و المصادقة عليه، وأيضا دراسة مشروع تعديل الاتفاقية المبرمة بين الغرفة و الجهة و المصادقة عليه، وتقديم ورقة حول تقرير مراقب الدولة برسم سنة 2013، أما النقطة الثامنة فكانت باقتراح من ممثل العدالة والتنمية، مصطفى بن عبد الغفور، وتتعلق بتنمية العالم القروي. الدورة عرفت نقاشات جدية ومسؤولة، حيث تم التصويت على جميع النقط بإجماع الأعضاء، بمن فيهم ممثلو حزب العدالة والتنمية.
+++++
لكن المفاجأة هي أن أحد منتخبي العدالة والتنمية، وبعد مرور أزيد من ستة أيام على انعقاد الدورة، سارع إلى اختلاق بطولة وهمية، وأوحى إلى نفسه أنه معارض شرس، فاستعطف مراسلا لصحيفة وطنية، كي يدبج لفائدته مقالا تم نشره أمس، ألبسه فيه دور دونكيشوط الذي توهم أنه يحارب الفساد.،
وإذا به يحارب طواحين الهواء
دونكيشوط المسكين اختلط عليه الأمر بين تدبير شؤون الغرفة، وبين ما وقع في سوق بير الشعيري ذات زمان، وعوض أن يطالب بالكشف عما وقع في فضيحة حرمان التجار من الاستفادة من دكاكين السوق، طالب بالكشف عمن يعرقل دخول التجار إلى الغرفة، المسكين كذلك عوض أن يطالب بالكشف عن الأرباح التي جناها بعض المستفيدين من “وزيعة” الدكاكين، طالب بالكشف عن التعويضات التي يتلقاها موظفو الغرفة.يبدو أن دون كيشوط الغرفة فقد بوصلته، وعليه إن أراد فضح الفساد فعلا ما عليه إلا فتح ملف سوق بير الشعيري، فمن المؤكد أنه حينها سيسقط بعض المتورطين فعلا في التلاعب بالملك العام، وحتى يتخلص هذا الدونكيشوط من الخلط الذي وقع فيه، نقترح عليه المطالبة بإيفاد لجنة للتقصي إلى غرفة التجارة والصناعة وإلى سوق بير الشعيري، وعند صدور تقريرها سيكتشف أين يختبئ الفساد الحقيقي.
نختم بهاته القصة الشهيرة: الإبن لوالده: متى سنصبح من الشرفاء يا أبي؟، أجابه الأب حينما يتوفى جميع من يعرف تاريخنا