قام وفد من منتدى حقوق الانسان بالشمال ، مؤخرا، بزيارة ميدانية إلى منطقة بني مكادة بطنجة، حيث تفقد أحياء المرس، والقوادس، والكرزيانة و بوحوت. وكلها أحياء بلغ بها الإهمال والتهميش درجة لا تُحتمل ولا تُطاق بحيث يستحق أن تسمى ب “طنجة الأخرى”
وبالمُناسبةِ تـمّ رصْد العديد من الاختلالاتِ فيما يَتعلّق بالرمي العشوائي للنفايات الصلبة ورمي الأتربية في مناطقٍ سَكنية والبناء العشوائي والترامي على الأراضي الجماعية، وغيرها .
كَما لاحظ الوفد التسرب المَكشُوف للمياه العـادمة بمَا تحمله من روائح كريهة وجَراثيم مُؤذية، إلى الواد الفاصل بين حي القوادس وحومة كدية الودراسي . أما النفايات الصلبة، فبالرّغم أنَ هذه الأحياء خاضعة لعقد التدبير المفوض لجمع ونقل النفايات إلا أنه توجد عدة نقط سوداء في هذه المناطق.
كما تــمَّ رصْد كُتل كبيرة من الأتربة يتم رميها في المنطقة الفاصلة بين مَقْبرة الكرزيانة ومقبرة بئر الشيفاء حيث تقوم شاحنات من الحجم الكبير في ملك شركات عقارية “نافذة”، بإفراغ حمولتها من الأتربةفي واضحة النهار، بينما كان من المفروض أن تنقل هذه الأتربية وترمى خارج المجال الحضري.
وعلى إثـرِ هذه الزيارة، خَلص وفد منتدى حقوق الانسان بالشمال إلى الاستنتاجات التالية :
ــ تحميل المسؤولية لكُل المَسؤولين عن تَدْبير الشأن المحلي فيما آلَ إليهِ الوَضْع من تدهوُر لحُقوقِ الانسان الأساسيّة في هذه المنطقة على مُسْتوى البيئة والصحة، خاصة، والعيش الكريم
ــ طلَب فتْح تَحقيق ومُحاسبة المسؤولين عن عدَم تفْعيل مُراقبة البناء في أماكنِ غير صالحة للسكن كالوديان وعلى حَافة القُبور.
ــ إدْراج وإعْطاء الأولوية لهَذه الأحياء السَكنية من أجلِ الاستفادة من الميزانية الُمخصصة لمشروع طنجة الكبرى.
ــ إعَـادة تأهيل هَــذه المنطقة الجُغرافية بما يتلاءمُ مع تهيئة مدينة طنجة والتصاميم الموازية لها كتوسيع المدارات بما يضمن حق السكان في السكن والعيش الكريمين. وكذلك إعادة تأهيل المقابر الثلاث لهذه المنطقة (القوادس، بوحوت، الكرزيانة(.
ــ إحداثْ وخَلق مساحات خَضْراء، وكَـذا مجالات للأنشطة الثقافية، التَرفيهية والرّياضية للسُكان .