الوزير الأول الموريتاني يستقبل عمدة مدينة طنجة
خصّصَ الـوزير الأوّل الموريتاني السيّد ” يحيى ولد حدمين”، يوم الإثنين المُنصَرم بَمقر الوزارة الأولى بنواكشوط، استقبالًا رسميًا لفُؤاد العمّاري، عُمدة مدينة طنجة، وبصفتهِ أيضًا رئيسًا للجَمْعية المغربية لرُؤساء الجَماعات. وحَسب ما نقلته وسائل الإعلام الموريتانية، التي أفردت تغطية واسعة لهذا الاستقبال، فإن الوزير الأول الموريتاني وعمدة طنجة تدارسا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وسبل تعزيز تبادل الخبرات بين البلدين في مجالات الثقافة وتطوير دور المثقف في الاستقرار والتنمية.
وعن الدلالات القويّة لهذا الاستقبال، عبّرَ فؤاد العماري في تَصريحِ حصري لجريدة طنجة، عن سعادته البالغة بهذا الاستقبال، الذي جاء في سياق تمتين روابط الصداقة القوية والعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، كاشفا أنه التمس من سعادة الوزير الأول إبلاغ فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أسمى عبارات التقدير والشكر على حسن الاستقبال وكريم الضيافة التي حضي بها الوفد المغربي خلال مقامه ببلده الثاني موريتانيا، وهذا أبلغ دليل على عمق أواصر الأخوة التي تجمع البلدين قيادة وشعبا،
مُضيفًا أن اللّـقاء شكـَّل فُرصة سَانِحة لاستْعراض الدينامية الكبيرة الّـتي تعـرفها مدينة طنجة، وهو ما تجسّده المشاريع العِملاقة التي تحتضنها مـدينة طنجة، والتي أهـَلّتها لتُصبحَ منطقة جاذبة للاستثمارات، و وجهة صَاعدة للسياحة من مختلف بقاع المعمور، مؤكدا أن هاته النهضة الكبيرة التي تعرفها عروس الشمال لم يكن لها لتتحقق على أرض الواقع لولا الاهتمام البالغ والعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله لمدينة طنجة. وجاء هذا الاستقبال على هامش حضور عمدة مدينة طنجة في ملتقى “تبادل التجارب… البعد الثقافي للإقليم”، الذي احتضنته مدينة نواكشوط بمشاركة مدن دكار السينغالية، وباماكو وخاي الماليتين، وإفري الفرنسية. وتطرق هذا الملتقى، الذي حضيت فيه مدينة طنجة بصفة ضيفة الشرف،لإشكالية التنمية الثقافية وعلاقتها بالتنمية المستدامة.